الخميس، 30 يوليو 2009

"إسباير" إستثمار قطري في المستقبل




















محمد النجار
تعتبر أكاديمية التفوق الرياضي "إسباير" في دولة قطر واحدة من أضخم المنشآت الرياضية على مستوى العالم، فيما ترى فيها الدولة الخليجية الصغيرة استثمارا ضخما في المستقبل.
"إسباير" التي افتتحت رسميا في نوفمبر / تشرين ثاني 2005 تضم أضخم قبة رياضية في العالم تضم تحتها 13 ملعبا رياضيا لمختلف الألعاب تحوي نحو 15 ألف متفرج في وقت واحد.
صممت ملاعب "إسباير" وفقا للمعايير القياسية الدولية، وتم تجهيزها وفقا لأرقى ما توصلت له التكنلوجيا الحديثة والتي ظهرت بشكل حثيث في دورة الألعاب الأسيوية التي استضافتها قطر عام 2007.
القبة الرياضية العملاقة صممها المهندس الفرنسي روجيه تاليبير الذي تشمل منجزاته الأخرى المجمع الاولمبي في مونتريال الكندية وإستاد في العاصمة الفرنسية باريس.











اكتشاف المواهب..
إضافة لتميزها على صعيد المنشآت إلا أن الغاية التي من أجلها أنشأت أكاديمية "إسباير" تتمثل في تخطيط قطر لإيجاد جيل من الرياضيين المحترفين في مختلف المجالات.تقوم وزارة التربية والتعليم القطرية ببرنامج لاكتشاف المواهب يتوزع بين مراحل ثلاث هي البرونزية، والفضية، والذهبية.
ويقوم فريق متخصص من الوزارة باختيار نحو 300 طالب للمرحلة البرونزية من بين نحو 5000 طالب سنويا، ويتم نقل الناجحين للمرحلة الفضية، وينتقل المتميزون في النهاية للمرحلة الذهبية.وإضافة للمواطنين والمقيمين في قطر تستقطب الأكاديمية طلبة من دول إفريقية، ووصل عدد الدارسين في الأكاديمية عام 2009 نحو 200 طالب.


تفوق تربوي وتعليمي..
إضافة إلى برنامجها الرياضي لصقل المواهب، يخضع الطلاب الدارسون في "إسباير" لبرنامج تعليمي وتربوي مكثف.
برنامج للطلاب الرياضيين يوازن بين حاجتهم الطبيعية للراحة والاسترخاء ونظام أكاديمي ورياضي هدفه التطوير المتواصل للعقل السليم والجسم السليم.ويتضمن البرنامج أربع فترات للطلاب، وقت للاستراحة، والصلاة، والاستمتاع بوجبات طعامهم.
وبشكل عام، لدى الطلاب في اليوم الواحد حصتان اثنان للتدريب الرياضي وخمس حصص دراسية.ويخضع الطلبة لبرنامج متخصص لتنمية مواهبهم توفرها "إدارة الجودة والتعليم والشؤون الاجتماعية.
تضم "إسباير" ضمن مرافقها مستشفى متخصص في إصابات الرياضيين يعتبر واحدا من أكبر المستشفيات في تخصصه على مستوى العالم، إضافة لواحد من أبرز معالم الدوحة وهو برج "إسباير" الذي تم إطلاق شعلة آسياد الدوحة من على سطحه عام 2007.
وتعتبر "إسباير" بوضعها الحالي مقدمة لمجمع "إسباير زون" الذي يطمح القائمون على مشروعه أن يكون واحدا من أكثر المجمعات الرياضية التي تستثمر بالمواهب نجاحا على مستوى العالم.وتتوقع دولة قطر أن تلمس آثار استثمارها في المستقبل عبر "إسباير" في مختلف الرياضيات خلال العقدين المقبلين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق